يرصد هذا التقرير أبرز النشاطات التي قام موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز “أحوازنا” بتغطيتها، خلال شهر آذار/مارس 2017.
أولاً-نشاطات حركة النضال العربي لتحرير الأحواز:
واصلت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، في هذا الشهر، لقاءاتها العربية الموسعة، في سبيل حشد الدعم العربي للقضية الأحوازية. حيث التقى عقد وفد من الحركة، اجتماعاً موسعاً، في العاصمة البحرينية المنامة مع عدد من نواب البرلمان البحريني، لبحث السبل والآليات المناسبة في سبيل تفعيل مبادرة الاعتراف بالقضية الأحوازية والتي سبق وأن طُرحت في البرلمان البحريني.
وأكد النواب البحرينيين، خلال الاجتماع على عروبة الأحواز وحق شعبها في الحصول على حريته من براثن الاحتلال الفارسي الغاشم، مطالبين المجتمع الدولي للقيام بمهامه بالتدخل لمنح الأحواز حقهم في ظل ما يواجهونه من احتلال فارسي غاشم.
وأكد وفد حركة النضال، أن تحرير الأحواز سينهي خطر المشروع الإيراني الفارسي ضد كافة الدول العربية، كما أنه سيخدم الأمن القومي العربي بشكل عام، موضّحين أنّ مبادئ العروبة والاسلام تحتّم دعم الشعوب العربية والإسلامية المظلومة في كافة بقاع الأرض.
ثانياً-المقاومة الأحوازية:
رغم استمرار حالة الغضب الشعبي الأحوازي، منذ أحداث مدينة الفلاحية الشهر الماضي والتي أدت إلى تصاعد مستوى المقاومة المسلحة في الأحواز المحتل، إلا أن المقاومة الأحوازية اتسمت هذا الشهر بسلميتها من جهة، وتأكيد هويتها العربية من جهة أخرى، وذلك من خلال:
1- مهاجمة أحوازيين حافلات الحرس الثوري التي تتوافد إلى الأحواز، ضمن مشروع قوافل الظلام “راهيان نور”، وتحطيم زجاج أكثر من تسع حافلات مما أدى لإصابة عدد من عناصر الاحتلال.
2- تحولت مباراة كرة القدم جمعت بين فريقي استقلال الأحواز ولخويا القطري، إلى تظاهرة قومية، ردد فيها عشرات الآلاف من أبناء الأحواز هتافات ثورية، قومية وعروبية تأكيداً على اعتزازهم بعروبتهم وانتمائهم لوطنهم العربي.
3- كما اندلعت تظاهرات حاشدة في قرية البهر جنوب غرب الأحواز العاصمة، احتجاجاً على توظيف العمال الفرس بدل الأحوازيين من قبل شركات النفط في المنطقة، إثر إعلان سلطات الاحتلال عن اكتشاف ثلاثة آبار نفطية في الأراضي المجاورة لقرية البهر.
ثالثاً-سياسات الاحتلال الفراسي تجاه الأحواز:
لا ترتبط سياسات الاحتلال الفارسي بمستوى المقاومة الأحوازية، بل تعتبر نهجاً قائماً منذ احتلال الأحواز ومستمراً تجاه أهلها، ضمن سياسات انتهاك حقوق الإنسان، حيث تجلّت السلوكيات الفارسية في هذا الشهر من خلال:
1- الاعتقالات والخطف: إذ امتدت الاعتقالات التي قامت بها أجهزة الاحتلال الأمنية والعسكرية إلى عدة مناطق، طالت: الأحواز العاصمة (6 معتقلين)، الفلاحية (5 معتقلين)، قرية تل بومه شمال الأحواز (معتقل واحد)، إضافة إلى خطف مواطن أحوازي في الأحواز العاصمة. فيما لا يُعلَم مصير غالبية المعتقلين (إخفاء قسري)، حيث تقتادهم أجهزة الاحتلال إلى أماكن مجهولة، وتنفي معرفتها بأوضاعهم، فيما تبقى خلفيات الاعتقال غير واضحة أو مرتبطة بدفاع أبناء الأحواز عن هويتهم. وغالباً ما تترافق عمليات الاقتحام والاعتقال بالاعتداء على المعتقلين وذويهم، وإتلاف ممتلكاتهم.
2- الأحكام الجائرة: حيث غالباً ما يحكم على المعتقلين الأحوازيين لمدد طويلة لا تتناسب مع التهم الموجهة إليهم أولاً، ودون تقديمهم لمحاكمات عادلة كذلك، عدا عن عدم شرعية التهم الموجهة إليهم، وعدم شرعية محاكم الاحتلال ذاتها، كما حصل بالحكم ستة سنوات على مواطن أحوازي عقب عودته من هولندا، بتهمة انتمائه لحركة النضال. وغالباً ما يتم معاملة الأسرى الأحوازيين بطرق غير إنسانية تزيد من معاناتهم بسبب تردي أوضاعهم الصحية وعدم توفير رعاية لهم.
3- فرض حالة الطوارئ في عدد من المدن الأحوازية، وما يستتبعها ذلك من أحكام عرفية واعتقالات.
4- الاستهداف الأمني الفارسي: فبالإضافة إلى توافد عدد كبير من مسؤولي الباسيج والحرس الثوري إلى الأحواز المحتلة في هذا الشهر، لتنسيق مسيرة قوافل الظلام، قام قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، بزيارة مفاجئة التقى خلالها بمسؤولي الاحتلال في الأحواز المحتلة من ضمنهم رؤساء الأجهزة الأمنية. وذلك بالتزامن مع زيارة المعمم سيد ابراهيم رئيسي، رئيس مؤسسة “استان قدس رضوي”، والمرشّح الرئيس لخلافة خامنئي. ما يُنذِر بمرحلة جديدة، في مواجهة الحراك الثوري الأحوازي.
5- الاستهداف الهوياتي: ويتمثل كل عام في هذه الفترة، من خلال فرض مسيرة قوافل الظلام الفارسية على المدن والقرى الأحوازية، واستجلاب آلاف الفرس إلى الأحواز، في ترويج لأيديولوجيا النظام الفارسي حول الحرب مع العراق، وإحياء الحقد الفارسي ضد العرب، ومحاولة ترسيخ فكرة أنّ الأراضي الأحوازية هي أراضٍ فارسية.
6- نشر العنصرية بين المستوطنين الفرس في الأحواز: وذلك من خلال نشاطات واسعة لحزب حزب “بان ايرانيست” العنصري الفارسي الذي يرفع شعارات فاشية، لمحاولة استقطاب أعضاء جدد من أوساط المستوطنين الفرس من داخل الأحواز العربية المحتلة. إضافة إلى التحريض ضد الأحوازيين، ومطالبة سلطات الاحتلال بمضاعفة سياسية التهجير القسري ضد العرب وبناء المزيد من المستوطنات في الأحواز، ونشر اللغة الفارسية على حساب اللغة العربية ومحاربة جميع مظاهر الهوية العربية، ومناشدة كل الفرس للهجرة إلى الأحواز.
7- طمس البعد الحضاري التاريخي للأحواز: من خلال استهداف الآثار والشواهد الأحوازية، أو تعمّد إهمالها، وهو ما يطال معبد “الزقورة” الأثري العيلامي، نتيجة الإهمال الفارسي المتعمّد وأعمال التخريب، عدا عن عمليات التنقيب غير المهنية في محيطه. حيث حذّرت مصادر أحوازية في هذا الشهر، من أنّ المعبد بات مهدّداً بالتدمير.
8- التدمير البيئي: إذ حذر خبراء من كارثة بيئية جديدة بسبب بناء الاحتلال الفارسي لسد “كتوند” أطراف مدينة ” العقيلية” على جبل من الملح بضفاف نهر الدجيل مما سيؤدي إلى كارثة بيئية وتدمير الزراعة بشكل كامل في المدينة.
رابعاً-سياسات الاحتلال الفارسي تجاه الشعوب المحتلة:
تتكرّر سياسات الاحتلال الفارسي في كافة الأقاليم المحتلة، حيث شهد هذا الشهر:
1- تعرض خمسة مواطنين بلوش لإطلاق نار عشوائي من قبل قوات الاحتلال، وإصابة اثنين منهم بإصابات خطيرة، فيما تعرّض الثلاثة الآخرون للتعذيب الوحشي على يد القوات المحتلة. كما نقلت قوات الاحتلال أربعة أسرى بلوش من سجن مدينة زاهدان المركزي إلى مكان آخر تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم. فيما استشهد مواطن بلوشي على يد قوات الاحتلال الفارسي.
2- محاولة تجنيد أبناء بلوشستان المحتلة، للقتال إلى جانب القوات الفارسية وميليشياتها الطائفية في سورية.
3- اجتماع للحرس الثوري، لإيجاد سبل قمعية ضد تصاعد الوعي الوطني والقومي في أذربيجان الجنوبية المحتلة، ووضع مخطط سري يتكون من ثلاثة مراحل لقمع الحراك الوطني المتصاعد في أذربيجان المحتلة.
4- فيما أعلن تنظيم “صقور زاجروس” عن نجاحه في تصفية ثلاثة من عناصر الحرس الثوري وإصابة آخر بإصابات بالغة في إقليم كردستان المحتل.