حبيب أسيود: الهدف من مسرحية الانتخابات في إيران، الدعاية السمجة لنفسه لاكتساب صفات العصرنة والديمقراطية

0
3334

المقابله حول الانتصابات فی الجمهوریه الاسلامیه أیران مع “حبيب أسيود نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”.

روجی کورد: بناء على معرفتك بنظام الحكم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما هو تقييمك للانتخابات في ظل هذا النظام؟ هل برأيك في ظل هذا النظام ستكون نتائج الانتخابات كما صوت لها الناخبون أم أن الأمور ستكون بشكل آخر؟

 أسيود:  نظام الملالي في طهران وجوده في الأصل ضد رغبة المواطن في الدولة الإيرانية. يستخدم من الوسائل ما يضمن له الاستمرار. منها الإرهاب بالإفراط في استخدام القوة لنشر الخوف والرعب، ومنها الإذلال بنشر الفقر والحرمان لربط حاجة المواطنين به باعتباره (المانع و المعطي ) فهي وسيلتة في الضغط لتحقيق مآربه، ومع ذلك فإنه في اللحظات الحاسمة لا يمكن أن يترك مصيره في الانتخابات لقواعد العدل والنزاهة لأنه لا حظ له في تلك المعايير. فيلجأ دوماً إلى التحايل وشراء الذمم و التزوير … مسرحية الانتخابات في إيران رسائل لا علاقة لها بالداخل، بل هي موجهة للخارج الهدف منها الدعاية السمجة لنفسه لاكتساب صفات العصرنة والديمقراطية..

روجی کورد: في تقييم عمل رؤساء الجمهورية الثلاث الأخيرين أي خاتمي، أحمدي نجاد وروحاني يتبين عدم حدوث أي تغيير إيجابي من حيث الخدمات والاشتغال ولا من لحاظ حقوق الإنسان والأضرار الاجتماعية بل إن الأوضاع أصبحت أكثر مهلكة، فعلى هذا الأساس ماذا ستكون نتائج مشاركة الناس في الانتخابات وأساساً ماذا تعني مشاركة الناخبين في عملية التصويت؟

أسيود:  لإعطاء زخماً لمسرحياته الانتخابية وحشد أكبر قدر من الناخبين، دأب نظام طهران في كل دورة انتخابية على تصنيف أبطال مسرحياته (بالمحافظين والإصلاحيين)، على أن يجعل بينهما التنافس سجالاً، ليجدد بذلك مبررات استمراره في السلطة. إلا أن هذه العروض الهزلية لم تعد لها قيمة ترويجية .. فلا مصلحة مرجوة تعود على الناخبين بالنفع. لأنه لا فرق فيما ستسفر عنها هذه الانتخابات من نتائج سوى استمرار المعاناة في ظل نظام الملالي…

روجی کورد: يعتقد بعض المحللين السياسيين انه على أساس المتغيرات الإقليمية والدولية ستكون نسبة مشاركة الناخبين في عملية التصويت بالغة الأهمية نسبة لما سبقتها من انتخابات، وعلى أساس هذه النسبة سيكون فرض العقوبات عملاً ذات أهمية ومعنى متزايد، لذا من وجهة نظركم على الجماهير ان تسلك أي الطرق لتضمن لنفسها مكتسبات أكثر ولماذا؟

أسيود:  باختصار ليست هنالك أي مكتسبات يمكن أن تجنيها الجماهير من مشاركتها في مهزلة الانتخابات هذه، بل بالعكس، إن عدم مشاركتها يمكن أن يحرج هذا النظام الثيوقراطي، ويزيد من عوامل الضغط عليه وصولاً لعزله بفرض مزيد من الحصار السياسي والعقوبات الاقتصادية.

ويجب أن يدرك كل من له مصلحة في زوال النظام العنصري في طهران، بأن الظروف السياسية إقليمياً ودولياً، أصبحت مواتية لتغيير الواقع السياسي في عموم المنطقة.

 روجی کورد: حرمت الأحزاب الكردية الانتخابات السابقة والان بنسبة أعلى وبأسلوب أكثر انسجاما أعلنت بعضها بأنها ستحرم الانتخابات، برأيكم ماذا ستكون النتائج إذا تقاربت الآراء والقرارات بين أبناء الشعوب الأخرى داخل إيران حول عدم المشاركة في الانتخابات وما يمكن فعله للوصول لهذا التقارب؟

أسيود:  واقع معاناة الشعوب الغير فارسية سياسياً وإقتصادياً ومعاناتها في انتهاك حقوقها الإنسانية، يؤهلها – إذا ما وحدت جهودها – لأن تلعب دوراً حاسماً في إفشال مسرحية الانتخابات القادمة، بل وكشف حقيقة النظام الذي يعتمد الكذب والتزوير والتحايل… لقلب الحقائق، والظهور بمظهر تنافي حقيقته الإرهابية.