مشروع للحرس الثوري يهدد شريان الحياة في الأحواز

0
1168

خطر تحلل 120 مليون طن من الملح في نهر الدجيل

حذر خبراء من كارثة بيئية جديدة بسبب بناء الاحتلال الفارسي لسد “كتوند” أطراف مدينة ” العقيلية” على جبل من الملح بضفاف نهر الدجيل مما سيؤدي إلى كارثة بيئية وتدمير الزراعة بشكل كامل في المدينة.

وتعود الأزمة بعد قرار شركة “سباسد” التابعة للحرس الثوري في عام 1998 ببناء سد كبير على نهر الدجيل أطراف مدينة العقيلية (كتوند) رغم تحذير خبراء البيئة، نظراً لوجوده فوق جبل من الملح يحتوي على 120 مليون طن.

و أصرت الشركة التابعة للحرس الثوري، رغم التحذيرات من تسبب هذا الأمر في إزدياد نسبة الملوحة في النهر بنسب عالية، على تنفيذ المشروع، وذلك بسبب إتباع الحرس الثوري سياسة تحويل مياه الأنهار من الأحواز للمدن الفارسية، كما أن المشروع سيدر للجهاز المحتل مئات المليارات من التومان الإيراني لتمويل مشاريعه الإرهابية.

وبعد الانتهاء من بناء السد، بدأت تتشكل البحيرة الملحية، وأصبحت نسبة الملوحة في المياه التحتية للبحيرة أكثر من 185 ألف وحدة، مما يعادل أربعة أضعاف نسبة الملوحة في مياه الخليج العربي، وفي حالة استمرار هذا الأمر سيتم القضاء على الزراعة في مساحات واسعة من الأحواز تماماً، بسبب تدمير الأراضي نتيجة وصول المياه الملحية إليها.

وبدأ أبناء الأحواز يشعرون بالآثار السلبية للسد، فعلى سبيل المثال بعد أن كان مياه نهر الدجيل صالحة للشرب للأحوازيين الان اصبحت غير ذلك، وبدأوا يشترون مياه الشرب، و يضطرون لاستخدام مياه النهر فقط للزراعة والحيوانات الأليفة مما يشكل أعباء اقتصادية كبيرة على المواطنين.

وأكد مزارع أحوازي رفض ذكر اسمه في تصريحات خاصة  للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز- أحوازنا – أن الزراعة تأثرت بشكل ملحوظ وقل الإنتاج بمعدل كبير تصل لنسبة قدرها 30%، موضحا أن المزارعين بدأوا في البحث عن طرق أخرى لري مياه الأراضي بعيدا عن إستخدام مياه النهر لتقليل تأثير ملوحة المياه على المحاصيل الزراعية.

ورغم التحذيرات مازال يصر الحرس الثوري المحتل على عدم وجود مشكلة نتيجة صعود درجة ملوحة المياه مما يهدد حياة ملايين الأحوازيين بعد القضاء على مياه نهر الدجيل الذي يمثل شريان الحياة الأساسي في الأحواز.

“أحوازنا”