من ينقذ السبايا الايزيدية ؟

0
1476
حسو هورمي

الشئ الذي دفعني لكتابة هذه المقالة والتي تهدف الى الاستفسارعن من يدفع او من يمول عمليات تحرير السبايا الايزيديات من قبضة ارهابي الدولة الاسلامية “داعش” ،هو انه كلما حضرت مؤتمرا دوليا او محفلا امميا او حتى منصة اقليمية او محلية واتحدث عن معاناة السبايا والمخطوفين الايزيديين وعددهم واليات تحريرهم ومساعدتهم … ومن الطبيعي ذكر اسم مكتب انقاذ المختطفات والمخطوفين الذي اسسه رئيس حكومة اقليم كوردستان ويموله ويوجه المؤسسات الحكومية الامنية والعسكرية والادارية في مساعدة المكتب للقيام باعمالها ،كلما تكلمنا في هذا الموضوع يخرج احدهم ويذكرنا بانه هو نفسه او يشير الى اسم منظمة او مؤسسة قامت في تمويل عملية تحرير عدد من النساء الايزيديات واخرها كانت في الامم المتحدة 30 نوفمبر 2017 ،عندما قال رئيس منظمة اسرائلية بان منظمته قد دفعت مبالغ للايزيدية لانقاذ 19 امرأة وفتاة ايزيدية من قبضة داعش ولكنه لم يذكر لمن دفع تلك المبالغ !! فضلا عن عدم ذكر اسماء المحررات !!على اثر جريمة الابادة الجماعية بحق الايزيديين ،قامت حملات جمع تبرعات مالية في امريكا وكندا واوروبا لصالح النساء الايزيديات ، فربما مقصدهم لمساعدة الناجيات منهن وليس المختطفات الباقيات بيد داعش وربما تصرف هذه المساعدات لتمويل بعض برامج الدعم النفسي واعادة تأهيلهن ودمجهن في المجتمع او تسليمهن مبالغ نقدية .
دور المحررين في انقاذ وتحرير المخطوفين، محل تقدير واحترام ولكن على الاغلب هم يعرفون من هي الجهة او الجهات التي تمنح المبالغ المالية بهدف انقاذ السبايا من خلال عمليات محفوفة بالمخاطر، ومن هنا تراكمت هذه الاقاويل وبدأتُ اشك في وجود اشخاص او منظمات تستغل هذه القضية لصالحهم الشخصية وخاصة بعد الفساد الكبير الحاصل في برنامج تسفير الناجيات الى المانيا في عام 2015.
ففي تصريح للسيد أبو شجاع دنايي لموقع “دوتشه فيله ” الالماني بتاريخ 21 اكتوبر 2016 ، قال (بأنه تمكن بأساليب مختلفة من تحرير نحو 450 شخصاً من بينهم أطفال وفتيات ونساء. وأكد بأن تمويل عمليات التحرير تأتي من متبرعين وأن التعاون مع مكتب رئيس حكومة إقليم كردستان ضئيل. ويقول في هذا السياق: “دعم الإقليم المادي قليل جداً، وبهذا أضعنا الكثير من الفرص لإنقاذ مزيد من الأسيرات”. ويؤكد أبو شجاع بأن عمله هذا هو عمل تطوعي إنساني يخدم فيه أبناء جلدته).” انتهى الاقتباس”
السؤال الكبير ياترى منهم هؤلاء المتبرعين ؟؟
السؤال الاخر لمدير مكتب انقاذ المختطفات والمختطفين في دهوك : ماهو موقفكم من التصريح اعلاه ؟.
في الختام اقول : كل من يسترزق من وراء المختطفات او الناجيات او يوظف هذه القضية لصالحه الشخصي،لايقل عن الدواعش بشئ.

ملحوظة: نشر هذا المقال في العد التاسع من جريدة ” روز ارتيكال” الصادر في دهوك بتاريخ 2017.12.20