تجمع مئات العمال الأحوازيين أمام مبنى الحاكم العسكري في مدينة الأحواز العاصمة يوم أمس الأحد احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ 4 أشهر من قبل إدارة شركة “كروه ملي” لصناعة الفولاذ.
وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز إن أكثر من 400 عامل تجمعوا أمام مبنى الحاكم العسكري في مدينة الأحواز العاصمة وهددوا بإعلان إضراب عن العمل إلى حين تلبية مطالبهم وسط تجاهل من قبل مسؤولي دولة الاحتلال حتى هذه اللحظة.
وأشارت المصادر أن شركة “كروه ملي” لصناعة الفولاذ لم تدفع رواتب ومستحقات نحو 700 عامل وذلك منذ 4 أشهر بحجة أن إدارة الشركة تعاني من أزمة مالية بينما تؤكد التقارير أن الشركة تنتج نحو مليون و360 ألف طن من أنواع المنتجات المرتبطة بالفولاذ.
وفي سياق منفصل استدعت بلدية مدينة تستر شمال الأحواز العاصمة 50 عاملا كانوا قد نظموا اعتصاما في شهر يناير الفائت من العام الجاري وهددتهم بالطرد من العمل فيما إذا استمروا بتنظيم مثل هذه الفعاليات.
وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن مسؤولي بلدية مدينة تستر أجبروا العمال الخمسين التوقيع على إقرار وتعهد يقضي بعدم تنظيم الاعتصامات أو الاحتجاجات.
وفي سياق آخر تجمع نحو 50 عاملا أمام مبنى شركة المياه والصرف الصحي في الأحواز العاصمة يوم 6 فبراير الجاري احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم بعد طردهم من العمل قبل 3 أعوام. وقالت مصادر “أحوازنا” إن العمال المطرودين قد جاؤوا من مدن عبادان، المحمرة، الحويزة والخفاجية.
كما اعتصم نحو 20 عاملا أمام مبنى جامعة جندي سابور في مدينة القنيطرة شمال الأحواز العاصمة يوم 5 فبراير الجاري احتجاجا على قرار طردهم من العمل، مطالبين إدارة الجامعة بالتراجع عن هذا القرار الذي وصفوه بالجائر والمجحف.
وتصاعدت في السنوات الأخيرة الاحتجاجات العمالية على خلفية تردي الأوضاع المعيشية لهذه الفئة من الشعب العربي الأحوازي وكذلك التمييز الذي تمارسه دولة الاحتلال في التعامل مع العامل الأحوازي مقارنة بالعامل الفارسي.
“أحوازنا”