لأول مرة.. مؤتمر حقوقي يناقش انتهاكات دولة الاحتلال في الأحواز

0
1271

بمشاركة واسعة من خبراء ونشطاء في مجال حقوق الإنسان

أقامت المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان مؤتمرها الأول تحت عنوان «مناقشة انتهاكات الدولة الإيرانية لحقوق الإنسان في الأحواز» في العاصمة النمساوية، فيينا يوم 10 فبراير الجاري بمشاركة العديد من الشخصيات العربية والألمانية.

 وحضرت في المؤتمر شخصيات حقوقية، أكاديمية من النمسا وأخرى جاءت من ألمانيا وبريطانيا وسط تغطية إعلامية عربية واسعة . كما حضر أبناء الجاليات العربية الذين يقيمون في النمسا، مؤكدين تضامنهم الكامل والتام مع الشعب العربي الأحوازي.

واستعرض الأخ كميل آل بوشوكة المدير التنفيذي للمنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان في مستهل المؤتمر تقريرا وضح فيه الانتهاكات التي ترتكبها الدولة الفارسية في الأحواز والتي تشمل جرائم الإعدام، التهجير، الاختفاء القسري، الاعتقالات العشوائية، عمليات تجفيف الأنهار عبر بناء السدود وحرف مسار الأنهر وكذلك تغيير التركيبة السكانية في الأحواز.

وعرضت المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان مقاطع فيديو وصور تفضح ممارسات الاحتلال في انتهاك حقوق الإنسان في الأحواز فضلا عن تقديم الأسيرين السابقين رمضان الناصري ووجدان إسماعيل الموسوي شهادتهما فيما يتعلق بالتعذيب والتنكيل بالسجون وزنزانات مخابرات الاحتلال.

وقال الدبلوماسي والحقوقي الدولي الأستاذ طاهر بومدرة رئيس سابق لمكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق، إن على منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان دعم مطالب الشعب العربي الأحوازي بشكل منظم ومؤثر.

وطالب بومدرة المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط الدولي على الدولة الفارسية لإنهاء تدخلاتها في دول الجوار ولجم المليشيات التابعة لها حيث وصفها بالمجموعات الإجرامية التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل فظيع وهمجي.

ودعا بومدرة في كلمته الدول الإوروبية إلى دعم قضايا حقوق الإنسان في الأحواز وتطلعات الشعب العربي الأحوازي مطالبا الأمم المتحدة بإرسال مبعوث خاص إلى الأحواز لتقصي الحقائق والوقوف على جرائم الدولة الفارسية في الأحواز.

وتحدث “لئو غابريل” الناشط السياسي والإعلامي النمساوي الشهير وعضو المنتدى الاجتماعي العالمي عن ضرورة القيام بحملة عالمية لدعم نضال الشعب العربي الأحوازي في الوصول إلى حقه في تقرير مصيره.

ودعا غابريل في كلمته المجتمع الدولي إلى التركيز على الدستور الفارسي التي يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان داعيا دول الاتحاد الأوروبي ببذل مزيد من الاهتمام بالقضية الأحوازية لأنها قضية إنسانية عادلة.

وقال الدكتور خالد المسالمة أستاذ التاريح في جامعة بوخوم الألمانية إن على الدول العربية دعم القضية الأحوازية والاعتراف بها رسميا لأنها جزءا لا يتجزأ من الأمة العربية

وتطرق البروفيسور والأستاذ في جامعة فيينا الدكتور باسم القباني إلى أهمية طرح القضية الأحوازية على الرأي العام الغربي باعتباره قضية إنسانية عادلة تستحق الدعم والتضامن. ودعا مؤسسات حقوق الإنسان إلى مطالبة دول الاتحاد الأوروبي بضرورة محاسبة الدولة الفارسية على ما ترتكبه من جرائم ضد حق الإنسان في الأحواز.

ورأى توفيق الحميدي الناشط اليمني ومسؤول منظمة سام للحقوق الحريات أن الدولة الفارسية هي مصدر الوحيد للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط مضيفا أن الدولة الفارسية هي من دعمت وأنشأت كل المنظمات الإرهابية مثل حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن والمليشيات الحشد في العراق.

“أحوازنا”

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.