أعلن رئيس حزب ‹سربستي كردستان›، سعي حزبه لتشكيل دولة كردية في ‹شرق كردستان› (المناطق ذات الغالبية الكردية في إيران)، معرباً عن دعمه للتحالف الإسلامي بقيادة السعودية، مضيفاً توقعاته بانهيار الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة.
عارف باوه جاني، رئيس الحزب المذكور، قال في حديث لوسائل إعلام عربية، أمس الثلاثاء، أن «التحالف الإسلامي بقيادة السعودية من أهم الأسباب التي ساهمت بعزل إيران عن المعادلات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي، وقربها من النهاية وزوالها خلال الفترة القادمة»، مشيداً ب ـ«القرار الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد الهجوم على سفارتها في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد».
ودعا باوه جاني الشعب الكردي لمقاطعة الانتخابات الإيرانية، مؤكداً أنها «محاولة من النظام لكسب ولاء الشعب من خلال مسرحياته الانتخابية، والتي باءت بالفشل لعدم مصداقيتها».
اعتبر القيادي الكردي، أن «نظام طهران يساهم من جهة في إبعاد الشباب الإيراني عن قضية شعبهم من خلال العمليات الإجرامية التي يقوم فيها، ومنها ترويج المخدرات ضمن صفوف هؤلاء، ومن جهة أخرى تهديد حياة الشباب بالبطالة من خلال حصر المشاريع الاستثمارية في المحافظات الفارسية».
مشيراً إلى «سعي نظام الملالي لإثارة المشاكل بين أبناء الشعب، من خلال اغتياله للشخصيات القومية والدينية، وتنسيبها لمكون آخر، بالإضافة لنظام ولاية الفقيه الذي لا يفسح المجال للحريات العامة بالتعبير عن رأيها، عدا إنفاق النظام الإيراني المليارات من الدولارات للتدخل في شؤون دول الجوار».
أوضح باوه جاني أن حزب ‹سربستي كردستان› هو «حزبٌ قومي له قاعدة جماهيرية واسعة في أغلب محافظات ومدن الإقليم الكردي المحتوي حوالي 11 مليون نسمة، وتمتد حدودها من محافظة إيلام الواقعة جنوب غربي إيران، مروراً بمحافظات كرمانشاه وسنندج إلى مدينة أرومية».
وشدد أن «الكفاح المسلح في شرق كردستان يختلف تماماً عن أجزاء كردستان الأخرى، وخاصة خلال العقود السبعة الأخيرة، وعلى الرغم من كل الجرائم وعمليات القتل الممنهج التي قامت بها الأنظمة الإيرانية المتعاقبة، استمر الشعب الكردي بنضاله دون توقف أو كلل أو ملل، وقدم خلالها تضحياتٍ جساماً، وأنهاراً من الدماء الطاهرة من أجل الحرية والاستقلال».
من جهته قال عضو هيئة المتابعة لحركة الشباب الكرد، وممثل الحركة بممثلية إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا، عماد برهو، تعقيباً على تصريحات باوه جاني، أن« الحلم بدولة كردية مستقلة يبقى حقاً مشروعاً لكل كردي يؤمن بكردستان الكبرى. كما أن من حق الشعب الكردي في أي جزء من أجزائها الأربعة، ومنها كردستان إيران، الحلم بالدولة الكردية، خاصة في ظل اقتراب هذا الحلم في إقليم كردستان العراق، وسعي حكومته لإعلان استقلال كردستان عبر استفتاء شعبي عام خلال أشهر قليلة قادمة».
وعبّر برهو، في حديث لـ ARA News، عن اعتقاده بأن « الكرد اليوم باتوا رأس الحربة في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط، والعالم أجمع، وأصبح اسم البيشمركة والوحدات الكردية ماركة مسجلة للدليل على البطولة والفداء».
وجزم برهو بأن تصريحات باوه جاني« مشروعة ومحقة لكل كردي، إلا أنها تبقى في إطار التمني والدعم المعنوي لمشروع الدولة الكردية في كردستان العراق، أكثر من كونها واقعية في ظل سياسة ملالي طهران العدائية للكرد وحقوقهم المشروعة».
وخلُصَ بالقول: «انتهاء اتفاقية سايكس بيكو، التي جزأت كردستان لأربعة أجزاء، واحتلالها من قبل دول (تركيا، العراق، إيران، سوريا)، شجع الكرد على المطالبة بإنهاء هذا الاحتلال، وإعلان الدولة الكردية المستقلة».
كانت مدينة مهاباد ذات الغالبية الكردية في إيران، قد شهدت قبل فترة، مظاهرات واحتجاجات ضد السلطات الحاكمة، لكن تدخل الأخيرة واستخدامها العنف المفرط أدى إلى توقف تلك الاحتجاجات، حسب ‹هيومن رايتس ووتش›.
ARA News / سوزبين جلنك – أربيل