توتر بين ايران واميركا بعد تجربة صاروخ بالستي

0
1045

من المقرر ان يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم، اجتماعا طارئا لبحث التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ بالستي متوسط المدى، فيما تعهد سناتور أميركي كبير “بمحاسبة” إيران بعد التجربة .

وقالت مصادر دبلوماسية، اليوم الثلاثاء (31 كانون الثاني 2017)، إن “واشنطن دعت إلى إجراء هذه المشاورات الطارئة بعدما طالب المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، مجلس الأمن بالتحرك ردا على هذه التجربة الصاروخية”.

وقال دانون، في بيان خطي، “لقد تجاهلت إيران من جديد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكشفت عن نواياها الحقيقية، ويجب على المجتمع الدولي ألا يخفي رأسه في الرمال خلال مواجهة هذا العدوان الإيراني”.

وكان البيت الأبيض أكد يوم الأحد الماضي، بأن السلطات الإيرانية أجرت عملية إطلاق اختباري لصاروخ بالستي متوسط المدى.

وكشف مسؤول في البنتاغون أن الصاروخ قطع مسافة تبلغ حوالي 965 كيلومترا قبل أن ينفجر رأسه الحربي في المجال الجوي، واصفا التجربة بـ”الفاشلة”.

وقد استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عملية اختبار الصاروخ البالستي، مؤكدا أنه سيحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على تجديد العقوبات ضد إيران.

فيما ندد السناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، إيران بعد تقارير عن إجرائها تجربة لصاروخ باليستي وقال إنه سيعمل مع المشرعين الآخرين وحكومة الرئيس دونالد ترامب لمحاسبة طهران.

وتأتي هذه التجربة بعد مرور 9 أيام فقط على تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأميركي. ومن المعروف أن ترامب من منتقدي الصفقة النووية مع إيران. واعتبره خلال حملته الانتخابية “من أسوأ الاتفاقات التي أبرمتها الولايات المتحدة على مدى تاريخها”.

وبموجب قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي، فإن إيران “مطالبة” بالامتناع عن تطوير الصواريخ البالسيتة القادرة على حمل رؤوس نووية، لفترة تصل إلى 8 سنوات.

وهذه ليست المرة الأولى التي رصدت فيها واشنطن تجارب على صواريخ بالستية أجرتها إيران، واعتبرتها انتهاكا للقرار 2231 الصادر بعد الاتفاق النووي التاريخي الموقع في تموز الماضي بين إيران والدول العظمى، والذي يدعو إيران إلى عدم إجراء تجارب لصواريخ بالستية يمكن تزويدها برؤوس نووية.