مركز لالش رداً على زيارة وفد إيزيدي لإيران: نحذر من يتاجر بالقضية الإيزيدية ويورط أهلنا بحرب مذهبية

0
990

روجی كورد: جاء في بيان اصدره مركز لالش الثقافي والإجتماعي، استنكر فيه تجمع نفر ممن يحسبون على الأيزديين والتوجه الى جمهورية ايران الإسلامية للحصول على مكاسب شخصية باسم الأيزديين، ويقول البيان” ما جمع هؤلاء معا هو المصلحة الشخصية البحتة واصطياد الفرص لاغتنام اكبر ما يمكن من الاموال والسحت الحرام والمتاجرة بأوجاع اهلنا ومعاناتهم. ان من خُدع بالشعارات الرنانة لمثل هؤلاء، تكشفت له الحقائق عقب بدء انهيار تنظيم داعش، حيث ثبت ان من زعم انه اتى لانقاذ الايزيديين ظهر انه يريد ان يقتطع شنكال ويؤسس كانتون، بل انه يهدد باشعال الاخضر واليابس في حال مطالبته بالعودة من حيث اتى، ومن سيدفع ثمن ذلك هو المجتمع الايزيدي لا غير.

وفيما يلي نص البيان:

“ليس من حق أي وفد إيزيدي أن يزعم انه يمثل “كل” الإيزيديين في المحافل الإقليمية والدولية. عقب وقوع كارثة شنكال في آب 2014، بذلنا كمركز لالش، ما بوسعنا لمساعدة اهلنا على مختلف الاصعدة رغم تلك الفوضى العارمة التي اصابتنا جميعا، وخلال عملنا بهذا الاطار كنا نحصل على الدعم الرسمي سواء على المستوى الاغاثي او اللوجستي من لدن حكومة اقليم كوردستان، لكننا لم نزعم يوما اننا نمثل كل الايزيديين، كما ان المؤسسات الدينية الاسلامية المعنية في حكومة اقليم كوردستان، وبدعم لا محدود من الاخيرة، نجحت بالحصول على دعم من المراجع الدينية في المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية في ادانة جرائم داعش ضد الايزيديين وتحريم استهدافهم، ونحن كمركز لالش باركنا تلك الجهود الخيرة التي تصب بمصلحة شعب كوردستان عامة، والكورد الايزيديين خاصة. وبهذا الصدد نشير الى انه لو قام وفد ايزيدي من المجلس الروحاني الاعلى الموقر، بزيارة الى اية مراجع دينية سنية او شيعية في داخل البلاد وخارجها، من اجل ادانة جرائم داعش والحصول على فتاوى تحصن اهلنا ومستقبلهم من عبث التكفيريين والارهابيين، فاننا سنؤيد مساعي هكذا وفد بكل قوة. لكن ان يجتمع 4 اشخاص يختلفون بشكل صارخ في توجهاتهم السياسية والقومية ونظرتهم للمستقبل الايزيدي، ويقوموا بزيارة الجمهورية الاسلامية في ايران ويلتقون مع شخصيات رفيعة فيها ويزعموا انهم يمثلون الايزيدية، فهذا امر مرفوض جملة وتفصيلا، فلا يجوز مثلا لنجل شخصية دينية ايزيدية بارزة ان يتحدث باسم ابيه، او يزعم انه يمثله، وهذه سابقة غير مقبولة في المجتمع الايزيدي. ثم ما الذي يجمع من لا يؤمن بان الايزيدية ينتمون للقومية الكوردية مع من يؤمن بذلك ضمن الوفد نفسه؟ إن لم تكن المصالح الشخصية تجمعهما فحسب، ثم اين كان من حصل على الكوتا الايزيدية باصوات 13 الف شنكالي طوال العامين الماضيين؟ ماذا قدم لمن صوّت له؟ واين هم من صوّت له اصلا، بلا شك انه لا يعرف اي شيء عنهم، لانه كان مختفيا في بغداد طوال هذه الفترة، ثم كيف يمكن لمن تحالف مع الشوفينيين من السنة سابقا، ان يهرع للتحالف مع الشيعة حاليا؟ اليس هذا متناقضا ويدل على ان المسألة مادية لا اكثر؟ وايضا، لا يجوز لشخصية قانونية تم تزكيتها من قبل المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى، ومن ثم من قبل قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سبيل تعيينه كمستشار في وزارة الخارجية العراقية الاتحادية ان يزعم انه يمثل الخارجية العراقية، وفي نفس الوقت انه يمثل المجتمع الايزيدي. وايضا لا يمكن لمن لديه ملفات في دائرة النزاهة الاتحادية بشبهات اختلاس مبلغ ضخم بزعم تشكيل حشد شعبي ايزيدي بشنكال، ان يدعي انه يمثل مجتمع باكمله. وكذلك، كيف يمكن لمن يمثل حزبا اتى من خلف الحدود العراقية الفيدرالية ويريد تمزيق اوصال الجغرافية الايزيدية واصطناع كانتونات لتفتيت المناطق الايزيدية وعزلها عن بعضها البعض ان يزعم انه ممثل عن الايزيديين؟ ان من خُدع بالشعارات الرنانة لمثل هؤلاء، تكشفت له الحقائق عقب بدء انهيار تنظيم داعش، حيث ثبت ان من زعم انه اتى لانقاذ الايزيديين ظهر انه يريد ان يقتطع شنكال ويؤسس كانتون، بل انه يهدد باشعال الاخضر واليابس في حال مطالبته بالعودة من حيث اتى، ومن سيدفع ثمن ذلك هو المجتمع الايزيدي لا غير. ان ما جمع هؤلاء معا هو المصلحة الشخصية البحتة واصطياد الفرص لاغتنام اكبر ما يمكن من الاموال والسحت الحرام والمتاجرة باوجاع اهلنا ومعاناتهم. هل يدرك من ذهب لطهران انه يريد توريط الايزيدية بحرب مذهبية وطائفية باتت ملامحها تتوضح للجميع؟ ثم اين هو الحشد الشعبي في قضاء شنكال؟ كلنا نعلم من حرر شنكال ومن يسيطر على الارض فيها حاليا، ولا وجود للحشد الشعبي فيها ولا يمكن ان يتواجد فيها او باطرافها بدون اتفاق سياسي بين اربيل وبغداد. المراقبون السياسيون المنصفون يعرفون جيدا من هو عامل البلبلة والفتنة في شنكال، ولا يمكن لمن يبحث عن اثارة الفتن ان يكون عامل استقرار، لانه يعتاش على الازمات، وهذا بالضبط ما يحصل الان من قبل من هم على شاكلة هذا الوفد الذي يسعى لاستثمار الفرص وتحقيق المكاسب دون ايلاء اي اهتمام حقيقي بمعاناة اهلنا ومستقبلهم.

كلنا ندرك من حرر شنكال، ونعرف من ضحى لاجل تحريرها، ونحن نحترم كل تلك التضحيات، كما نعلم جيدا من احتضن اهلنا النازحين منذ نحو عامين ونصف وقدّم ويقدم لهم الدعم على مختلف الاصعدة. واننا نرى ان مستقبل الايزيديين عامة وشنكال خاصة يقرره الايزيديون بانفسهم والشنكاليون في شنكال من خلال استفتاء حقيقي، وهذا ما اكد عليه سيادة الرئيس مسعود بارزاني اكثر من مرة، ونحن نؤيد سيادته في ذلك لانه لا يمكن لاي طرف حزبي او سياسي او ميليشياوي ان يقرر بالنيابة عنهم. وفي الختام نساند موقف سمو الامير تحسين بك وسماحة البابا شيخ في موقفيهما الواضحين والحاسمين من اعضاء ذلك الوفد الذي يزعم انه يمثل الايزيديين، بينما انه لا يمثل الا عدد محدود من الاشخاص الذين لا يمثلون سوى انفسهم، وانهم يسعون لخداع بعض المؤسسات ببغداد او طهران لتحقيق مكاسب على حساب اهلنا واوجاعنا”.