«أبناء بلوشستان» يتظاهرون أمام مبنى البرلمان للمطالبة بالجنسية

0
1067

تظاهر المئات من أبناء بلوشستان المحتلة، صباح اليوم الأربعاء، للمرة الثالثة على التوالي أمام مبنى البرلمان الإيراني، احتجاجا على التمييز العنصري الذي يمارسه المسؤولين الإيرانيين ضدهم في بلوشستان وللمطالبة بإصدار الجنسية الإيرانية لهم، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “إيلنا” العمالية.

وقالت الوكالة إن «المئات من أبناء القومية البلوشية وصلوا الأربعاء الماضي إلى العاصمة الإيرانية طهران قادمين من إقليم بلوشستان، للتظاهر أمام البرلمان الإيراني تنديدا بالانتهاكات الحقوقية التي ترتكب ضدهم في الإقليم والمطالبة بإصدار الجنسية لأبنائهم»، مضيفة أن «العوائل جلبت معهم أبناءهم وتجمعوا أمام البرلمان».

وقالت زُهره صيادي، الناشطة في مجال حقوق الطفل، خلال تواجدها في التظاهر للوكالة، إن «المئات من الأطفال البلوش ليس لديهم أوراق ثبوتية (الجنسية) رغم مطالباتهم التي مرت عليها أكثر من خمس سنوات»، مشيرة صيادي إلى أن «هؤلاء محرومون من جميع الحقوق التي ينص عليها الدستور الإيراني، فيما يحق لهم التمتع بالتعليم والصحة، كما يتمتع الأخرين في إيران».

وأضافت هذه الناشطة، بأن« السطات الإيرانية طلبت منهم تقديم مطالبهم بشكل رسالة لحكومة روحاني، العام الماضي، لكن لغاية الأن لم تتخذ الحكومة الإيرانية اية إجراءات تجاه حقوق هؤلاء المواطنين».

وطالبت، الحكومة الإيرانية باحترام اتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، التي وقعت عليها طهران في 20 تشرين الثاني / نوفمبر 1989، مشددة على أن «المطالبة بإصدار الجنسية مطلب قانوني وإنساني».

وأكدت صيادي بتواصل التظاهر امام البرلمان الإيراني لغاية تلبية مطالب المحتجين.

وتعتبر نسبت الأمية في الأقاليم المحتلة من أعلى النسب في إيران، إذ يتصدر إقليم بلوشستان المحتلة، القائمة، تليها إقليم الأحواز العربي المحتل، ومن ثم آذربايجان وكردستان. وتحتل المدن الأحوازية، المرتبة الأولى من حيث عدد الأطفال المحرومين من التعليم، حيث هناك 90 ألف طفل تحت سن الـ18، محروم من التعليم، وفقاً لتقارير النظام الإيراني.

وفي الشأن ذاته كشفت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، شهيندخت مولاوردي، عن وجود ثلاثة ملايين و200 ألف طفل في خارطة الدولة الفارسية محروم من التعليم، جلهم من الإناث.

وتعاني الشعوب غير الفارسية اللاتكافؤ في الفرص والتمييز القومي في جميع اﻟﻤﺠالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية من قبل النظام الإيراني.

وتخضع الشعوب المقهورة في إيران لقوانين وممارسات تمييزية، وايضا تعاني من الحرمان من المرافق الأساسية مثل الأراضي، السكن، المياه الصرف الصحي، مصادرة الممتلكات، الحرمان من الخدمات العامة والإقصى من العمل في القطاع العام والخاص.

ويعاني السكان الأصليين من أهل السنة والجماعة في إقليم بلوشستان، من التهميش والفقر والبطالة المضاعفة، فيما يعتبر الإقليم الأكثر فقرا من بين الأقاليم الأخرى في إيران.

ويقع إقليم بلوشستان في جنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان، ويقدر عدد سكان الإقليم بأكثر من ثلاثة ملايين نسمة وفقاً للإحصائيات الرسمية في إيران.

وتم تقسيم بلوشستان الكبرى في مطلع القرن الماضي إلى ثلاثة أقاليم تم ضمها إلى باكستان وإيران وأفغانستان من قبل بريطانيا العظمى آنذاك.