نيويورك تايمز : ايران على وشك اقامة هلالها الشيعي

0
967

لقد لعبت ايران دورا حيويا في دعم نظام الاسد في مواجهة مسلحي المعارضة في حلب، فهي على وشك اقامة هلال شيعي من اجل زيادة تأثيرها الاقليمي الممتد من الحدود الافغانية وحتى البحر الابيض المتوسط.

هنالك شك ضئيل في ان السيطرة على حلب  بعد سنوات من القتال ستجعل النظام محصنا من ضربات المعارضة التي طالما سعت لإسقاطه.

فمن غير المحتمل ان يكون النصر ممكنا من دون الثبات الايراني في دعم نظام الاسد بالمال والسلاح والميليشيات الشيعية. لقد بدى واضحا الدور المركزي الايراني في المعركة عندما اجلت طهران الاربعاء بعض الاحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة لفرض شروط جديدة.

فالتدخل الايراني قبل اكثر من خمس سنوات في الازمة السورية عن طريق تقديم المستشارين العسكرين ودعم النظام بالمال والسلاح لم يساهم فقط في صياغة الصراع السوري فقط وانما عزز من قبضة ونفوذ ايران في المنطقة. فايران أصبحت قادرة على ممارسة سلطتها في اجزاء واسعة من الشرق الاوسط  كالعراق وسوريا ولبنان. اذ ان ما يميز المشروع الايراني هو الصبر عالنتائج ، فالايرانيون صبورون جدا وهم الان في طور تاسيس هلالهم الشيعي ، حسب احد المحللين السعوديين.

فنفوذ ايران في المنطقة ليس متعلقا فقط بحلب بل ايضا بالحكومة العراقية  الشيعية  الحليفة لايران. فالالاف من المقاتلين الشيعة ممن دربتهم ايران  يقاتلون الى جانب الحكومة العراقية ضد تنظيم داعش ومعظمهم كانوا قد قاتلوا الى جانب نظام الاسد وتعهدوا بالرجوع في حالة الضرورة. فالمقاتلون الشيعة يسعون الى السيطرة على مدينة تلعفر واذا ما تحقق لهم ذلك فان ذلك سيمنح ايران وصولا عسكريا غير مقيد الى البحر الأبيض المتوسط.

اما في لبنان فايران تمتلك نفوذاً كبيراً وعلاقات تاريخية مع حزب الله  اقوى حركة سياسية وعسكرية في لبنان. فتأسيس الهلال الشيعي سيمنح ايران نفوذ سياسي هائل في المنطقة، وسيمكنها من منافسة السعودية  بالاضافة الى انه سيمكن ايران من بسط نفوذها على المكونات الشيعية في تلك البلدان.

من ناحية اخرى فان الهلال الشيعي قد يشكل خطرا على اسرائيل من جهة لبنان وسوريا وهو ما سيشكل رادعا لاي عداء اسرائيلي محتمل تجاه ايران.