غازي الحيدري يتعرض لوعكة صحية خطيرة بعد هروبه من السجون الإيرانية

0
3702

روجی کورد: بعدما تخلَّص من معاناته التي شهدها في السجون الإيرانية، تعرض الكاتب والإعلامي الإحوازي غازي الحيدري لوعكة صحية خطيرة، دخل على إثرها أحد المستشفيات بتركيا، وهو الآن بحاجة للدعم الإعلامي وتسليط الضوء على قضيته الإنسانية، والتوجُه لمناشدة القيادة بموقف إنساني إذ أمكن، من أجل معالجته من المرض الذي استشرى بجسده.

يُشار إلى أنَّ الحيدري، قام بالتسجيل في منظمة “أسام” في أنقره بتاريخ 21/11/2016 بعد دخوله الأراضي التركية بعدما دخل الحدود التركية عن طريق التهريب وأعلن للمنظمة أنَّه هرب من سجون إيران.

من هو غازي الحيدري؟

سجين سياسي اُعتقل بتاريخ 6/5/2009 من قبل وزارة الاستخبارات الإيرانية، و بعد حوالي مائة يوم من التعذيب الجسدي والنفسي تم نقله إلى السجن المركزي في مدينة الأحواز بتاريخ 11/8/2009، وحينئذ تم إبلاغه بحكم المحكمة عشر سنوات حبس غيابيًا، في مكتب سكرتير الشعبة الأولى لمحكمة الثورة دون أن يلتقي بالقاضي ” تورك”.

 و يقول غازي إنَّ “هذا الحكم كان سارًا له وأهله؛ لأنهم كانوا قد أبلغونا من قبل بحكم الإعدام، وبعد مجيء رئيس محاكم المحافظة آنذاك ” ألفت”، ومدعي العموم ”أفشارنيا”، اعترضت أنا، نيابة عن السجناء السياسيين على حكم 17 من السجناء الحاضرين بالإعدام ممن تمت محاكمتهم بشكل غير عادل، وأيضًا اعترضت على التعذيب وأخذ الاعتراف الكاذبة بالقوة و تحت التعذيب، كما اعترضت على حكمي لأنني لم أقابل القاضي، ولم أستلم ورقة الحكم”.

وأضاف الحيدري أنَّ “الجدير ذكره أيضًا، أنَّه جرى تهريب تسجيل مصور لأربعة من  الشباب المحكوم عليهم بالإعدام (الإخوة الحيادر مع زميلهم شريفي)، من داخل السجن في ليلة قبل تنفيذ  حكم الإعدام، وتكلم هؤلاء خلال هذا الفيديو عن الحكم غير العادل وطلبوا الاستغاثة من المنظمات الدولية لوقف الإعدام وتم بثه على نطاق واسع في كثير من القنوات الإخبارية العالمية وعلى إثر ذلك تم نقلي إلى فرع المخابرات مرة أخرى  بتاريخ10/6/2012، وبعد حوالي سبعين يوم من التعذيب النفسي والجسدي الشديد تم نقلي بطائرة إلي مدينة شيراز وسجنها المركزي -عادل أباد – بتاريخ 17/ 8/2012، وبعدها أبلغني أحد السجانين بخمس سنين إضافية بتهمة نشاطي في سجن الأحواز المركزي “كارون”، وثانيًا، دفاعي عن السجناء، وثالثًا، باتهام تسجيل و تسريب فيديو استغاثة الشباب المحكومين بالإعدام”.

وتمكَّن غازي من الهرب من سجن شيراز المركزي بتاريخ 19/10/2016، وبعد التخفي لأسابيع عدة، دخل إلى تركيا عن طريق الجبال النائية و بشكل تهريب.

طبيعة عمله الرسمي قبل الاعتقال:

كان غازي الحيدري يعمل في شركات البتروكيماويات والطاقة، بعد تخرجه عام 2000 من كلية الهندسة جامعة تشمران في مدينة الأحواز فرع الهندسة الميكانيكية، وآخر خمس سنوات قبل الاعتقال عمل في شركة مصنع أنابيب النفط، “Ahwaz pipe  mills”.

النشاط غير الرسمي:

دار نشاطه غير رسمي في مجالين، الأول مع بعض النشطاء في خارج البلاد و الآخر من الداخل وكان يدور العمل حول تأسيس وكالة أنباء ميسانmaysan” “News agancy  .

كما يعتبر ذروة النشاط في  الانتفاضة التي انطلقت في الأحواز بتاريخ 15/4/2005 بسبب اضطهاد الدولة الفارسية ضد الإحوازيين، حيث زودت هذه الوكالة الكثير من القنوات والمواقع الإخبارية بالأفلام و الصور، والجرحى، كما سقط أحد أعضاء هذه المجموعة ويدعى كمال دغلاوي برصاصة في عينة عندما كان يصور بطش قوات النظام لحراك المتظاهرين السلميين ونقل آخر الأخبار.

وكان النشاط الثاني في مركز دراسات عيلام “”Elam studies  centerC، واختصاره ESC””، و كان طبيعة العمل حسب الميثاق هو دراسات اجتماعية وتاريخية واقتصادية، والمجالات الأخرى فيما يخص الأحواز، وتسمى تاريخيًا بحضارة عيلام، وكان الهدف من وراء ذلك السعي لإبراز الهوية التاريخية للشعب الأحوازي في المجالات كافة، حيث كانت أنظمة الحكم المتعاقبة في إيران تسعى وراء طمس هويتها العربية والحضارية منذ احتلالها وضمها إلى إيران عام 1925.

(أنحاء) – ناصر الحسن

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.