مجلة: اليمن ستكون ميدان مواجهة بين اميركا وايران

0
993

ذكرت مجلة اميركية في تقرير لها اليوم، ان اليمن ستكون ميدانا لاولى المواجهات بين الادارة الاميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب مع أيران.

 وجاء في تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية،(الثلاثاء 7 شباط 2017)، “انها تتوقع أن تكون اليمن ميدانا لأولى المواجهات بين الإدارة الأميركية الجديدة وإيران”.

وأشار إلى أن “ذلك يعد جزءا من خطة شاملة لدى ترمب لمواجهة طهران عبر ضرب حلفائها في المنطقة”، ونقل التقرير عن أحد مستشاري ترمب قوله “إن من المرجّح أن تنخرط واشنطن في حرب مباشرة ضد الحوثيين، بالتعاون مع حلفائها في المنطقة، الذين يمثلهم التحالف العربي لدعم الشرعية”، بحسب تعبيره.

وأضاف المصدر “أن تجربة الصاروخ الباليستي، وضرب الفرقاطة السعودية أدى لزيادة تحرك مسؤولي الأمن الأميركيين ضد إيران، وأبرزهم مستشار الأمن القومي، مايكل فلين، الذي يملك خططا سريعة وجاهزة لمواجهة التجاوزات الإيرانية، لكن الأسئلة تبقى حول الوقت وتفاصيل المواجهة، وما إذا كانت ستتم في اليمن أو غيره”.

واوضح، “أن واشنطن أرسلت الخميس الماضي المدمرة كول إلى سواحل اليمن، لحماية الملاحة من انتهاكات المتمردين الحوثيين، كما تخطط لعمل مزيد من الخطوات الرادعة، مثل شن هجمات جوية بواسطة طائرات بدون طيارعلى غرار شن المزيد من ضربات “الدرونز” وزيادة المستشارين العسكريين لقوات الشرعية في اليمن”.

وأكد، “أن معظم مساعدي ترمب يعتبرون اليمن ساحة مواجهة مهمة ضد ايران، وأهمية تعديل الأخطاء التي يرون أن إدارة أوباما فشلت فيها، مما أدى إلى توسع إيران في كامل المنطقة”، مضيفة، “إن هذه المقاربة الجديدة يمكن أن تحمل في طياتها صداما مع إيران في العراق وسورية، وأن تشعل فتيل حرب مباشرة بين الجانبين”.

وأشارت المجلة إلى أن أول رد لإدارة ترمب كان في تحرك المدمرة “كول” التي كانت ترابط في مياه الخليج العربي، قبل أن تتوجه إلى مضيق باب المندب، لحماية الملاحة الدولية.

وتابع التقرير، “أن إدارة ترمب وجّهت العديد من “الصفعات” لإيران، ردا على النوايا العدوانية التي أظهرتها مؤخرا، بعد إطلاق تجربة الصاروخ الباليستي”، مضيفا”إن الإدارة الأميركية تجهز لحزمة من الخطوات لتحجيم نفوذ إيران في اليمن، عبر شن المزيد من الضربات الجوية، وضخ قوات خاصة أكثر، مع مستشارين عسكرين، إلى جانب عمليات مباشرة ضد المتمردين الحوثيين.

وذكرت المجلة في نهاية تقريرها، “إن واشنطن دعمت التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين، من خلال شن ضربات جوية على أهداف معينة، فصلا عن التنسيق الاستخباراتي”، مشيرا إلى أن “إدارة أوباما لم توضح للمجتمع الدولي الخطر الإيراني الذي يتهدد اليمن، وركّزت فقط على استهداف عناصر تنظيم القاعدة”.

وشهدت الاونة الاخيرة هجمات متبادلة بين المسؤولين الايرانيين والاميركيين، بعد اطلاق ايران لصاروخ باليستي، وأكد كبير مستشاري المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الخميس الماضي، أن بلاده لن تخضع لما وصفه بـ”تهديدات” اميركا بشأن تجربة إطلاق صاروخ باليستي، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيران تسلمت “تحذيرا رسميا” بعد تجربة إطلاق الصاروخ، في حين قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، أن “التجربة الصاروخية الاسبوع الماضي كانت ناجحة… والتجربة لم تنتهك اتفاقا نوويا مع القوى العالمية أو أي قرار للأمم المتحدة.”

وأوضح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة له على تويتر، أن “إيران تسلمت تحذيرا رسميا” بسبب إطلاقها صاروخا باليستيا، مضيفا أنه “كان عليهم أن يكونوا ممتنين للاتفاق المريع الذي أبرمته الولايات المتحدة معهم”.