الأيزيدية

0
1494

أول مرة أصادف كتبا عن هذه الطائفة كانت العدد الأول من مجلة ثقافية دورية ااسمها “أجرا” على شكل كتاب  تصدر فى هولندا بالعربية والكوردية( كما ينطقونها ) والهولندية. وفيها مقالات  كثيرة عن أصول “الأيزيدية” وتاريخم و ديانتهم ونشاطهم السياسى فى العراق والغرب .وبعد البحث اكتشفت أن المؤرخين اختلفواعلى كل مايخص الأيزييين و حتى على أصل اسمهم كما اختلفوا هم أيضا فيما بينهم عليه .

فالاسم مرة فارسي ومرة عربي أموي ومرة كوردي ومرة سومري ! كما اختلفوا على ماهية ديانتهم , هل هم فرقة اسلامية أو هم من عباد الشمس والنور , لكن الاجماع هو أنهم يقدسون “طاووس ملك” الذى هو ( رئيس الملائكة أو هو ( طاووس الملائكة ) أو هو (ابليس )! أوهو”عزازيل”.

هم الذين يذبحون اليوم على يد تنظيم داعش (دولة الاسلام في العراق والشام).

فهل هم الذين نكل بهم صدام حسين حين ضربهم  بالاسلحة الكيميائية فقتل منهم المئات ؟ المؤكد أنهم هم الذين قال عنهم “على حسن المجيد”المعروف ب(الكيميائي)  إن ( الأيزيديين كالكلب السلوقي  لايفيد الصيد ولا الحراسة ) !

 وأغلب الظن أنهم من أكثر من عانى تحت نظام صدام ، بعد أن أشيع أنهم  شاركوا فى الانتفاضة فى الجنوب عام 1991 وفى ثورات الأكراد فى الشمال والتى تمت على مراحل عديدة فى التاريخ !

ولم تكن هذه المرة الأولى التى ينكل بهم ،فكتب بعض مؤرخيهم تقول إن الخليفة عمر بن الخطاب أرسل اليهم حملة بقيادة “عتبة بن فرقد” وكانوا فى الموصل ، وإن الحملة كانت تستهدف الشعوب التى تسكن المنطقة لهديها الى الاسلام وأن عمر بن الخطاب اعترف بهم كملة (من أهل الكتاب ) ورضى منهم الجزية ،بينما ذهب بعض المؤرخين المسلمين والعرب الى أن ” الايزيديين ” أسلموا بعد هذه الحملة وان كانوا احتفظوا بطقوسهم وشعائرهم التى يتداولونها سرا  فيما بينهم ،بينما يحرم تماما على غير الأيزيدي الاطلاع على كتبهم الدينية المكتوبة كلها باللغة الكوردية!

بل ان من يسمون لديهم ب( المريدين ) وهم العامة , يحرم عليهم الاطلاع على هذه الكتب ومن هنا يأخذون كل تعاليمهم من شيوخهم شفاهية ويتناقلونها الى أجيالهم شفاهية أيضا ! وهو مايفسر كثرة التضارب والتناقض فى ما وصل الينا وما نقرؤه عنهم وان كان بأقلام الأيزيديين أنفسهم . وأول فتوى قتل صدرت بحقهم كانت ايام السلطان العثمانى سليمان القانونى أباح فيها قتلهم وبيعهم شرعا !لكن صلاح الدين الايوبي سمح لهم بالمشاركة فى الحكم , كما يقولون .

وأعترف بأننى وجدت صعوبة فائقة فى التأكد من أية معلومة وردت عنهم بأقلام المؤرخين من غيرهم وبمؤلفات الكتاب الأيزيديين أنفسهم الذين يكتنف الغموض بعض أقوالهم وحتى بعد الاطلاع على مواقعهم الالكترونية على الانترنت والتى تصدر عن الجاليات الموجودة فى أوروبا بينما تختلف آراؤهم بشأن أصولهم وماهية ديانتهم .

فالديانة الأيزيدية ديانة منغلقة على نفسها وهى على عكس الديانات الأخرى , ليست تبشيرية ! فلا يصبح “أيزيديا” الا من كان كذلك بالولادة ! وبهذا يعتبرون أنفسهم ( أنقياء ) تماما ! وهم يعتبرونها ( ديانة توحيدية ) غير وثنية ! ويعبدون ( الله الخالق الواحد الأحد ) وان كانوا يعتقدون أنه أنهى مهمته بالخلق وأوكل شئون الدنيا الى مندوبه الذى هو ” طاووس ملك ” ويحرم ذكر اسمه (ابليس) بل هو (رئيس الملائكة السبعة )الذين يتولون شئون البشر !

وبعض منهم يعتقد أن الأيزيدىة ليسوا من سلالة آدم بل من بقايا ديانة  سيدنا نوح عليهما السلام وأنهم جاءوا  بعد الطوفان ! وأن سيدنا ابراهيم عليه السلام هو أول الأنبياء وهم يجلونه تماما . ففى الاعتقاد الأيزيدي  مايؤكد هذا وهو أن سفينة نوح رست على جبل “الجودى”  (كما هو مذكورفى القرآن ) وهم يفسرون كلمة ( الجودى ) بأنها ” جه دى” أي (ا ستقر أو استقرار) باللغة الكوردية ! وهم يقدسون القرآن كالمسلمين , ويحتفلون بعيد الأضحى !ويصلون ليلة نصف شعبان!

بعض مؤرخيهم يقول إن:( ديانتنا  هى اقدم ديانة كوردية  فى منطقة مابين النهرين , مهدالحضارات فى الشرق ) ! و(نحن أقدم من ديانة فيدا الهندية ) ويقوولون أن هذه الديانة مرت بمراحل عديدة هى نفس ما مر به سيدنا ابراهيم عليه السلام  ولكن على مراحل زمنية وليس عمرية ، حتى وصلت الى ماهى عليه :

المرحلة الأولى : عبادة مظاهر الطبيعة ولكل مظهر منها اله  (أو خودان ) فللشمس خودان وكذلك للقمر والريح والمطر والموت والحياة والزرع  وغيره

المرحلة الثانية : الاهتداء الى فكرة الاله الواحد (ئه زدا) أو (اء يزدا) ! وهو الخالق الذى أوجد الليل والنهار  وكل  مظاهرالطبيعة , ويبدو أنهم عرفوا التوحيد من عهد ابراهيم الخليل.

المؤرخ “الدملوجى”فى كتابه ( اليزيدية ) قال ( أن أصولهم من المانوية وهى عقائد فارسية قديمة) وأنهموا أسلموا على يد شيخهم الكبير ” آدى أو عدى  ” وأنهم اتبعوا طرق التصوف الاسلامية التى كانت منتشرة بشدة آنذاك فى العراق ! وانه كان مستقيم الديانة لكن من خلفوه هم الذي أضلوا هذه الجماعة !

ويشكل ” الشيخ الأكبر عدى بن مسافر ” النقطة الفاصلة والحاسمة فى تاريخهم فعلا ! وقيل إنه مولود فى بعلبك  فى القرن الثانى عشر الميلادى  ثم سافر الى بغداد ودرس التصوف الاسلامي وانتقل الى الموصل  ثم الى وادى “لالش” واقام له زاوية هناك كان يتعبد ويعلم فيها  وعرفت طريقته ب ( العدوية ) ومات عن 90 عاما .

وفى كتاب  عن الغلو فى الحضارة الاسلامية  جاء أن (الأيزيدية) تفرعت عن ( الأباضية ) الشيعية وأن مؤسسها هو”يزيد بن أنيسة الخارجى”وقال مؤرخون آخرون أن أصولهم  مجوسية لأنهم يتوجهون للشمس فى صلاتهم باعتبارها( النار المقدسة)  وأنهم اعتنقوا الاسلام ولكنهم لم يؤمنوا به .

وتذكر مصادر أخرى أن الطائفة انحرفت بعد موت شيخهم الجليل  ” شمس الدين أبو محمد المعروف  بالشيخ “حسن “وهو من أحفاد أخى الشيخ “عدى بن مسافر ” وقد ولد عام 1154م وتوفى عام 1246م ويقال أنهم قدسوا ابليس بعده !  ولهذا الشيخ كتابان : ( الجلوة لأصحاب الخلوة) و(محك الايمان ) . ويقال أن الزعامة الدينية بدأت به ثم لأولاده من بعده.

ويذهب البعض الى أن كلمة “أيزد” كلمة فارسية تعنى ( الله) وأن “ئه زدان ” تعنى أتباع الله !

لكن أكثر الشطحات التى تداولتها كتب التاريخ هى أن الأيزيديين” قد سوا “يزيد بن معاوية ” الذي قتل الحسين !وهو ما يتنافى تماما مع الحقيقة التاريخية من ارسال الخليفة عمر حملة اليهم هناك . ومن هنا يقال عنهم ( اليزيديون “وليس “الأيزيديون) نسبة الى يزيد . وبسبب انتشار هذه الشائعة التى يرفضها التاريخ ومعظم مؤرخي ومثقفي الأيزيديين  ,فقد كانت حملةالشيعة عليهم فى العراق شديدة وقاسية ! وهو مايفسر أيضا تواجدهم فى ايران بأعداد ضئيلة جدا  وان كان لهم ممثلون فى البرلمان العراقى .

فى أغسطس  من عام2005 حدث خلاف حاد بين رئيس الوزراء العراقى آنذاك “ابراهيم الجعفرى” وبين “كاميران خيرى” أحد ممثلى طائفة”الأيزيديين ” فى البرلمان العراقى  الذى قال ( أنه فى كل مرة  يستهل  الجعفرى خطابه بقول “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ”  يلتفت الزملاء الى , وكأننى ممثل للشيطان فى المجلس )!

من ركائز العقيدة الأيزيدية الايمان ب( طاووس ملك ) وهو رئيس الملائكة أو طاووس الملائكة الذى رفض السجود لآدم . وهى ليست فرقة “الشيطانية” المعروفة بين الفرق الخارجة عن الاسلام . فالأيزيدية كما يقول مؤرخوها ،وريثة حضارة بلاد مابين النهرين  العريقة  ويقال إن امتداداتهم متجذرة  من الامبراطورية  السومرية والآشورية البابلية  .

وهم يعتقدون أن الله هو خالق الكون  وأن الانسان مسئول بالدرجة الأولى عن أفعاله . وفى  عقيدتهم أن الله أعطى الانسان نعمة البصر والسمع والتفكير وأعطاه العقل ليميز له الطريق المستقيم ,وهم يخافون إغراء ابليس الطاووس لاعتقادهم أن الله أعطى تعاليمه له بإدارة شئون البشر.

وهم يقدسون (تمثالا لطاووس من النحاس ) على شكل ديك بحجم الكف المقبوضة  ويطوفون به على القرى لجمع الأموال والزكاة التى تجبى لرئاسة الطائفة وهم لايقد سون  الطاووس نفسه ولكن ( طاووس ملك) رئيس الملائكة , وسيأتى زمن – فى اعتقادهم – يستعيد فيه رئيس الملائكة مجده الأول .

فى كتاب لمرشد اليوسف صادر عام 1999 وهو متخصص  فى علم التاريخ والآثار عن العقائد الكوردية  يقول : بان عقيدة ” دوموزى ” الكوردية السومرية التى ظهرت فى الألف الثالث ق.م. التى تعنى بأصل الحياة والكون والمصير  شكلت الأساس الروحى للديانات السماوية . وهو بهذا يقول كما يزعم اليزيديون ، بأن “الأيزيدية” أقدم ديانة توحيدية ابراهيمية !

كلمة “ئه زى” و”أيزد” تعنى باللغة الكوردية (الله) وتعنى باللغة الفارسية أيضا (الخالق الأحد) . وفى احدى نصوصهم 🙁 السلطان ئه زى هو الملك – سمى نفسه بألف اسم واسم  والاسم الأكبر هو الله ). و(شهادة دينى هو الله الأحد) و ( أنت الصمد الحى المجيد وأنت الأحد الحميد ) !والسلطان “ئه زى ” يعرف مكنونات البحار – وهو الذى يتحكم فى هذا الكون فى كل ساعة وفى كل خطوة – وهو الذى جعل آدم عريسا وحواء عروسا )!

تشترك “الأيزيدية” مع الزرادشتية فى القول بالخير والشر فى الكون لكن الايزيدية لاتجد  صراعا بينهما فهما موجودان معا لدى الأيزيدية لأنهما من مصدر واحد . وبعض الأيزيدية يقولون بعدم وجود الشر وبالتالى فكرة الخطيئة مرفوضة ! لأن (الله) هو الخالق القادر ، ولاتوجد أية قوة مماثلة له الا بأمره ،ولأنه هو الرحيم ، فلا يوجد شر فى العالم .

والأيزيدي خير كله إذا كان مؤمنا – حسب اعتقادهم , ولذلك فإن حياته لاتنتهى بموته ، لكنها تتحول بعد موته إلى عوالم أخرى بشكل آخر،حسب أعماله .

 فالأيزيدية يؤمنون ب( التناسخ والحلول ) . فالروح عندهم خالدة لاتفنى وهى لاتنتقل الى البرزخ بل تنتقل من جسد الى آخر حتى تصل الى السمو والحلول فى الذات الالهية،وهو مايشبه ( النيرفانا) فى عقيدة الهندوس !

 كتابهم يسمى ( مصحف ره شى) أى الكتاب الأسود وفيه تعاليم الطائفة ومعتقداتها وسمى بالاسود لما فيه من الوعيد .وفيه : (أن الله قادر  على كل شئ- خلق سبعة ملائكة-كل واحد فى يوم من ايام الأسبوع ,وخلق (طاووس ملك ) فى أول يوم وهو ( يوم الشمس ) وجعله رئيسا للملائكة ! ) ثم يقول فى موضع آخر : ( الله القادر خلق السماء بنفسه وأمر الآلهة بالنفوذ الى السماء  ليخلق كل منهم جرما سماويا  فكانت الأجرام السبعة )وهى تتجسد فى شيوخهم على الأرض ! والأجرام السبعة معروفة فى عقائد سكان مابين النهرين ( العراق) القديمة وقد غيروا  أسماء الالهة البابلية باسماء الملائكة السريانية القديمة : يودائيل واسرافيل وميكائيل وجبرائيل وشمنائيل ونورائيل وزعيمهم عزرائيل .

الشهادة : ( أشهد  بوحدانية الله- وسلطان أيزيد حبيب الله ).

صيامهم : ثلاثة ايام  فى السنة , هى أيام 13 و14و15 من شهر ديسمبر ويتوجهون للشمس والقمر لأنهما مصدر القوة والعطاء .ويسجد الأيزيدى للأرض ويقبلها ويعفر بترابها وجهه !

الصلاة : لبالفرق صلاتان واحدة قبل طلوعالشمس المقدسة والثانية عند الغروب .

lalesh lalish izedi mabad tawous malek

 الحج:  يوم 10 ذو الحجة ( برغم ان تقويمهم شمسى ) وهم يقفون كالمسلمين عند جبل عرفات , لكن جبلهم في مايسمى ب ( المرجة النورانية ) الموجودة فى وادى ” لالش” بالعراق .وهى بقعة شديدة القدسية لديهم  وجزؤها الشرقىهو جبل عرفات  ونبع زمزم !  حيث مقر وضريح الشيخ الأكبر ” عدى بن مسافر ” !ويعتقدون أن “ماء زمزم” هذا يأتيهم من مكة المكرمة فورا . وأن المسلمين أخذوا منهم آية الكرسى وعيد الأضحى !

وبعضهم يحج الى قبر ” بلال الحبشي ” ! وكعبتهم فى العادة  هى “لالش” النورانية .

وهم “يتعمدون” كالنصارى والصابئة , ويأخذون الماء من زمزم !عند مرقد الشيخ “عدى” .

يؤمنون (بالبراءة ) ! وهى مأخوذة عن الشيعة الجعفرية . لكن الأيزيدية يأخذون كرة من تراب من زاوية الشيخ عدى  يحملونها معهم للتبرك , واذا مات اليزيدى ,توضع فى فمه  والا مات كافرا !

الحشر والنشر  بعد الموت سيكون عند قرية ” باطط” فى جبل سنجار على الحدود السورية العراقية فى منطقة معزولة وهناك يقيم عدد كبير منهم . وقد ظلت بعيدة عن محاولات ( التعريب) التى كان يحاول النظام العراقى فرضه عليهم .

 يحرمون اللون الأزرق لأنه ابرز ألوان الطاووس ويقصرون الوانهم على الأبيض والأحمر والأصفر .

يحرمون أكل الخس  والكرنب والقرع والفاصولياء ولحوم الديكة والطاووس والدجاج والسمك والغزلان والخنزير !والخبز مصدر الحياة  لأنه من شجرة الخير !

يحرمون على المتدينين حلق الشارب ويرسلونه طويلا كاللحى !

زواجهم مازال يتم غالبا بخطف العروس من قبل الشاب للدلالة على فروسيته وشجاعته ،وتبقى عند أهله عاما . ويحرم الزواج بين طبقاتهم التى تنقسم الى 6 طبقات منها طبقة الشيوخ وهم المعلمون ، والبير،ثم العامة وهم المريدون . كما يحرم تماما الزواج من غير الأيزيديين , وان حدث ،يتبرأون منهم . ويحرم النسب والرضاعة مايحرمه الدم .

 ولا يوجد عدد محدد للزوجات بحيث يمكن أن يصل العدد الى ستة. ولكن يحرم زواج الكهنة !ولابد من تقديم مهر معلوم مهما كان مستوى الزوجين . ولابد من شاهدين يتمتعان بالسمعة الحسنة  وفى مجلس العقد يكسر العريس رغيف خبز تأكل منه العروس . الطلاق يمكن بالطلاق العادى أو بالمخالعة بحيث يحصل الزوج على ( غرامة مالية ) من زوجته.

العروسة تغطى وجهها بمنديل أحمر  ولاتلبس الطاقية الا بعد الزواج .

أعيادهم :

عيد رأس السنة : وهو الأربعاء الأول من شهر نيسان ( الشرقى ) ومحرم الزواج فيه لأنه خاص ب”طاووس ملك ” .

وعيد الصيام, وهو فى الأسبوع الأول من كانون الأول (ديسمبر)

وعيد الفلاح (كوركا كاى) وكان السومريون يحتفلون به .

وعيد المربعانية  وعيد القربان ( الأضحى) الذي يقدمون فيه الأضحية .

وعيد الخضر والليلة السوداء ( شفرشك) حيث تطفأ الأنوار  ويفعل كل مجون .

رقصاتهم تقتصر على الرجال الا فى المناسبات فتشارك الفتيات . وهناك رقصة ( السما المقدسة ) التى تقام عند عتبة  باب معبد لالش النورانى ايام الأعياد .

أعدادهم تفوق المليون حسب احصائياتهم . يتركزون فى العراق فى  كوردستان فى الشمال  وعند الحدود السورية  وتتوزع أعداد منهم فى الداخل . وأكبر جالية منهم فى الخارج توجد فى ألمانيا وكذلك فى هولندا حيث ينشرون مجلات خاصة بهم وصحفا ولهم مقابرهم هناك ومهرجاناتهم واتصالاتهم وبينهم عدد من المثقفين حيث سمح بالتعليم منذ فترة قريبة . وبدأ تعليم الصغار فى المدارس التى سمح بها مؤخرا بعد إقامة الحكم الذاتى فى كوردستان العراق .