تحطم طائرة عسكرية روسية تقل 92 شخصا كانت متجهة لللاذقية

0
1093

عثرت فرق الإنقاذ الروسية على جثة تعود لأحد الأشخاص، الذين كانوا على متن الطائرة العسكرية الروسية، التي تحطمت، الأحد، في البحر الأسود، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع، التي أشارت إلى أنه ليست هنالك مؤشرات على وجود أحياء.

وقال إيغور كوناشينكوف – المتحدث باسم الوزارة – “عثر على جثة شخص قتل في تحطم طائرة التوبولوف-154، التابعة لوزارة الدفاع، على بعد ستة كلم من ساحل سوتشي”.

وكانت وكالات روسية للأنباء قد أوردت في وقت سابق، الأحد، أن طائرة عسكرية روسية على متنها 92 شخصاً تحطمت فوق البحر الأسود، وهي في طريقها إلى سوريا.

ونقلت الوكالات الروسية عن مصادر أمنية لم تسمها أن الطائرة، وهي من طراز تو-154 تحطمت في البحر، قرب مدينة سوتشي في جنوب روسيا، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار.

92 راكباً بينهم صحافيون وموسيقيون من فرقة شهيرة

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع أن الطائرة كانت تقل عسكريين روساً وأعضاء فرقة موسيقية عسكرية معروفة كانوا في طريقهم إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، للترفيه عن الجنود الروس بمناسبة العام الجديد.

وبحسب موقع “life.ru” كان على الطائرة 68 موسيقيا من فرقة “الكساندروف” برفقتهم مديرها الفني فاليري خليلوف، إضافة إلى 9 إعلاميين تلفزيونيين، بواقع 3 من قناة One وأيضا 3 من قناة NTV ومثلهم عددا من قناة Star المعروفة باسم “زفيزدا” للروس، ممن نرى صورهم أدناه، مع صورتين لضحيتين معروفتين، هما: رئيس إدارة الثقافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية Anton Gubankov إضافة إلى Elizaveta Glinka وهي ناشطة اجتماعية معروفة باسم “الدكتورة ليزا” في روسيا.

ونقلت وكالات الأنباء عن الوزارة أن الطائرة كانت تقل 84 راكباً و8 أفراد هم طاقم الطائرة. وقالت الوكالات إن بين الركاب 9 صحافيين روس.

وأضافت أن قطعاً صغيرة من حطام الطائرة وجدت على أعماق تتراوح بين 50 و70 متراً على بعد نحو 1.5 كيلومتر من الساحل الروسي.

خطأ من الطيار

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني لم تحدده قوله إن البيانات الأولية تشير إلى أن سبب تحطم الطائرة، هو عطل فني أو خطأ من الطيار.

ونقلت إنترفاكس عن مصدر لم تسمه أن الطائرة لم ترسل إِشارة استغاثة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين إن من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة. وأضاف أنه يتم إطلاع الرئيس، فلاديمير بوتين، على تطورات الحادث.

وأمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحكومة بالتحقيق في تحطم الطائرة العسكرية، بحسب ما أفاد الكرملين الأحد.

وجاء في بيان للكرملين أن “الرئيس فلاديمير بوتين أمر رئيس وزرائه، ديمتري مدفيديف، بتشكيل وترأس لجنة حكومية للتحقيق في تحطم طائرة توبوليف-154 في سوتشي”، مضيفاً أن بوتين قدم تعازيه الحارة لعائلات وأصدقاء الضحايا.

وسبق لهذا الطراز من الطائرات، توبوليف-154 أن تعرض لحوادث.

ففي أبريل 2010 تحطمت طائرة من هذا النوع، كانت تنقل 96 شخصاً بينهم الرئيس البولندي، ليخ كازينسكي، ومسؤولون بولنديون كبار، وهي تحاول الهبوط قرب سمولينسك غرب روسيا، وقضى كل من كان على متن الطائرة.

وتشن روسيا منذ سبتمبر 2015 حملة عسكرية جوية خصوصا، في سوريا دعماً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وينتشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا، وتواصل موسكو تعزيز وجودها العسكري في هذا البلد.

ووقعت روسيا وسوريا في أغسطس 2015 معاهدة تتيح لروسيا استخدام قاعدة حميميم الجوية لفترة غير محدودة، وتمنح المعاهدة التي صدقها بوتين في أكتوبر 2016 العسكريين الروس وعائلاتهم حصانة دبلوماسية.

ومن قاعدة حميميم شمال غربي سوريا تنطلق الطائرات الروسية لتنفيذ ضربات. وتنشر روسيا في القاعدة نظام أس-400 الدفاعي الجوي.